يونيو 19، 2015

اِسعد بما تملك وانجز .. ( مشروعي الصغير كيف أبدأ )



اليوم فكرت كثيرا بموضوع مفيد لأي سيدة عندها مشروعها أو هوايتها الخاصه و تريد تنمية فكرتها .. أكيد الخطوات التي سوف أتحدث عنها ليست جديدة و لكن دوما هناك من يبحث عن معلومه أو ينتظر حافز، ربما سيكون هذا حافز لأي سيدة أن تجتهد أكثر في هدفها  و حياتها..
  • السعادة

أول الأمور التي أريد أن أشير إليها هي السعاده الداخليه و القناعة و الرضا بما قسمه الله لنا في هذه الدنيا ،هي المحرك الأول و الأساسي لأي عمل أن ممكن يقوم به أي شخص. و القناعه لا تعني الاستسلام و الخمول ، وإنما تعني شكر الله عز وجل بالعمل و الانتاج ، اِسعد بما تملك وأنجز ،  وإلا لا تتعب نفسك .. فالنجاح لا يجتمع مع الخمول و الحزن و الكسل.
  • المنزل .. أو العمل ؟ 

هذا قرار شخصي جداً ، و هو أسلوب حياة ..رأيي الشخصي كموظفه سابقه..لا تسمحي للبريق الذي تحلمين أنك ستحصلين عليه في مكتب خارج منزلك أن يؤثر على سعادتك في منزل و ووظيفتك الأسمى وهي رعاية عائلتك.

 الكثير من السيدات يتمنين أن يجلسن مع أطفالهن بدل الذهاب الى العمل ، بعضهن ليس لديهن خيار، و بعضهن الآخر لا تجد سعادتها الا بوظيفه خارج المنزل ، وهو من حقها إن كانت فعلا ستستطيع أن تحافظ على سير السفينة التي تقودها .. نعم أنت ربان السفينة .. لا تستهيني بنفسك كأم ترعى أطفالها في المنزل أنت مسؤوله عن حياة الجميع .. و المسؤوليه التي تتحملينها صدقيني تساوي مئات الآلاف من الدراهم ، فكوني حذرة باختياراتك و لا تتركي فراغا في منزلك تسده سيدة أخرى قد تركت أطفالها في بلد بعيد لترعى لقمة عيشها، لا أستطيع أن أجد منطق في هذا الأسلوب من الحياة .. لكن لكل دوافعه و اعتقاداته و احتياجاته بالنهايه. 

أنا لست ضد عمل المرأة بل بالعكس ، لكن العمل في أغلب الشركات التي لا تقدر المسؤوليه الاجتماعية للموظفه، أصبح منهكاً للأمهات ، خاصة الأمهات الموجودين في غربة من دون أي مساعدة من العائله، اللهم لا تحجنا ، و لا تحملنا ما لا نطيق و ارزقنا سكينةً ترضيك.

لذلك ، أعود و أبدأ ..أنك أنت تستطيعين أن تحدثي فرقاً وتبدأي مشروعك الخاص ، و لاتنتظري أن يخبرك أحد بما يجب عليك أنت أن تفكري به. فكري بامكانياتك .. تذكري هواياتك ..وأمنيات طفولتك.. إن لم يكن لديك هواية حاولي أن تجدي واحدة ، ابدئي من نقطة الصفر وطوري مهاراتك ، لغاتك، اقرأي ، فلن تعرفي يوما كيف ستستفيدين من هذا العلم و المهارة. اليوم بزمن الانترنت يتاح لنا كنز ثمين من المعلومات ، تقريبا جامعات كاملة مستعدة أن تؤهّلك بأي مجال و مجانا، فقط حددي اهتماماتك و أولوياتك. 
  • تحرّري من زوائف المجتمع (العربي)..

كثير من السيدات تحلم و تفكر و لديها هواية و لكن تخجل من أن تظهرها للآخرين، خاصة في مجتمعاتنا العربية التي لديها صورة نمطية و دونية للمهن الحرفيه .. كالطباخ و الخياط و المنجد و غيرهم.. حتى في المسلسلات يظهرون أن المرأة المسكينة المغلوب على أمرها اضطرت أن تخيط للآخرين لتكسب لقمة عيشها و كأنه عار ! مع العلم أن أسماء أغلب العائلات الدمشقية (كمثال) هي جاءت من المهن التي كان يمارسها الأجداد الأصليين لهذه العائلات التي يشهد لها بالعزة و الأصاله. لكن سبحان الله ، هناك من يتكبر على المهارات الحرفيه الفنية الرائعه و يمجد كل ما هو زائف و خالي من أي ابداع أو فكر.

أعرف كثير من السيدات هنا في الغربة، تحرّرن من هذه الأوهام و حوّلوا هوايتهن البسيطة الى عمل حرّ تجاري له اسم  كبير بتوفيق من الله ، لأنهن أخلصن في ما يتقنّ. 


 سأكتفي اليوم و انتظروني بمزيد من الأفكار و الأمثله العمليه الواقعية لتطبيق المشروعات النسائية في عصر التكنولوجيا و الانترنت التي أصبحت جزء لا يتجزء من أي مشروع.

دمتم بأمل

تحياتي ..

 رايه

لقراءة تتمة المقال هنا مشروعي الصغير كيف أبدأ 2






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق